سلسلة عظماء في التاريخ .الجزء الاول. **عباس محمود العقاد ~~

ســــلسلة عظماء في التاريخ ..


1- عباس محمود العقاد .

2- أحمد شوقي .

3- محمود سامي البارودي.

4- ابراهيم ناجي .

5- مصطفى صادق الرافعي .

6- رفاعة رافع الطهطاوي .

7- توفيق الحكيم .

8-محمد حسين هيكل .

9-محمود تيمور.

10-مخائيل نعيمة .

11-عمر أبو ريشة .

12- خير الدين الزركلي .

13-خليل مطران.

14-طه حسين .

15-رشيد سليم الخوري.

16-أمين الريحاني .






1) عباس محمود العقاد

العقاد في سطور :


ولد في مدينة أسوان 1889. أنهى دراسته الابتدائية فيها ثم جاء الى القاهرة للكشف الطبي عندما التحق باحدى وظائف الحكومة بمحافظة قنا سنة 1904. ثم نقل الى الزقازيق . كان أول موظف يشكو الظلم الذي يقع على الموظفين.
استقال من الوظيفة وعمل بالصحافة عام 1907 ثم سجن بعد رفع الحصانة عنه عام 1930(( بتهمة العيب بالذات الملكية )) ، عين عضوا بمجلس الفنون والاداب كما عين بالمجمع اللغوي . توفي عام 1946.
نشأ في عائلة ملتزمة بتعاليم دينها وكان ايمانه متولدا عن شعور وتأمل وتفكير طويل .




مطالعاته:

كان يفضل كتب فلسفة الدين وكتب التاريخ العام ودواوين الشعر وتراجم العظماء .

فلسفته:

كن شريفا أمينا لا لان الناس يستحقون الشرف والامانة بل لانك انت لا تستحق الضعة ( الخِسة ) والخيانة .

مدرسته:

يحسن القاضي اذا نزّه عقله عن السخط على المحرم لأنه يمثل القانون في موقف الفصل والتقدير ولكن المجتمع الذي يبرأ من السخط على المجرمين مجتمع مصاب لأنه يمثل الاخلاق.

سلوكه:

من لا يغضب بليد وليس بحليم وإنما الحليم هو من يغضب ويملك عنان غضبه ومن يخشى غضبه على غيره كما يخشاه على نفسه.

عدالته:

كان العقاد يحب العدل والحق ويجازف بحياته في سبيل اقرارهما . ولم تحمله الخصومة السياسية او الادبية على انكار فضل لخصم من خصومه.

عمله الصحفي:

التحق العقاد بأول عمل له في الصحافة المصرية في اواخر سنة 1907 وكان في الثامنة عشرة من عمره.واستمر عمله الصحفي حتى آخر لحظة في حياته.

فلسفة الشباب عند العقاد :

يقول عن نفسه : والمقياس الواحد الذي اقيس به جهدي في جميع ادوار حياتي هو النهم الى المعرفة ، فإنني لا أذكر سنا لم أكن فيها احب ان اعرف وأن أقرأ وأن أختبر وأن أفيد من كل ذلك توسعة في آفاق الشعور.

لي قاعدة عامة تشمل العمل والرياضة والطعام والحب واللهو والبطالة هي التوسط بين الافراط والتفريط .

العقاد فيلسوفا :

إن العقاج في محاولته التوفيق بين الفلسفة والدين والعلم انما هو امتداد طبيعي لتلك المحاولات الكثيرة التي بذلت في الفكر الاسلامي سواء للتوفيق بين الحكمة والشريعة كما عند الفلاسفة . فعندما واجه فلاسفة ومتكلمو الاسلام معطيات العقل الاغريقي كان لزاما عليهم ان يعقدو الصلة بين هذا الفكر من ناحية وبين العقيدة الدينية من ماحية اخرى على اساس أن العلم يدعو الى الايمان والعقل لا يتعارض مع الدين . وقد حاول العقاد ذلك في عصرنا الحديث وكانت محاولاته استمرارا لمذهب الاشاعرة بوجه عام والغزالي بوجه خاص ولكن العقاد امتاز على أشاعرة المسلمين بمعرفته لما وصل اليه الفكر البشري في العصور الحديثة وما انتهت اليه مباحث الفلاسفة المعاصرين فأضاف الى مذهبهم حكمة العلم الحديث .


الانسان حامل أمانة :

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب الاية 72 : انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال قأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العظيم . وهذا معناه أن الانسان وحده من بين سائر المخلوقات كان أهلا لامانة الخير والشر .( التكليف ) . بما اودع فيه من فطرة التكوين ويستشهد العقاد في تأكيد هذا المعنى بقول الفيلسوف الاسلامي فخر الدين الرازي 606 هــ (( الامانة اي التكليف وهو بخلاف مافي الطبيعة واعلم ان هذا النوع من التكليف ليس في السموات وليس في الارض ، فالجبل لا يطلب منه السير والارض لا يطلب منها الصعود والسماء لا يطلب منها الهبوط ولا في الملائكة لانهم وان كانو مأمورين منهيين عن اشياء لكن ذلك لهم كالاكل والشرب لنا ، يسبحون الليل والنهار ولا يفترون كما يشتغل الانسان بأمر موافق بطبعه ))

يعقب العقاد على راي الرازي بأن معنى الاستعداد الفطري في تكوين الانسان ماثل في الايات التي ورد فيها ذكر صفات الانسان بمعنى جنس الانسان فإنه يذكر بهذه الصفات مع ذكر ايات التكوين والخلق وتصريف قوى الطبيعة فقد ذكر تكريم الانسان مع السلطان على البحر والبر والتفضيل على كثير من خلائق الله.كما ذكر ظلم الانسان وجهله مع انفراده بالفطرة المستعدة للتكليف بين خلق السماوات والارض ومعنى ذلك كله ان الامانة التي ابت الطبيعة ان تحملها وحملها الانسان تدل دلالة واضحة على الحرية الانسانية وهذا الفضل في الحرية هو نفسه الذي يسبب تردي الانسان ، فلو لم يكن الانسان حرا لما ارتكب الخطيئة ولو لم يكن حرا ما سوغ له ان يحمل الامانة .

العقاد والمرأة :

لم يكن العقاد عدوا للمرأة كما اشاع بعض الناس . ولم يتزوج . ويقول العقاد في ذلك :

انه حين اراد الزواج لم يجد الوسيلة وحين توفرت له الوسيلة انعدمت الارادة فلم تجتمع لديه الوسيلة والارادة معا ، وان اشتغاله بالسياسة واندماجه في صفوف رجالها جعلاه لا يطمئن للزواج مع قيام تهديده دائما بالسجن والنفي والمحاربة في الرزق .

العقاد ومي زيادة : كان العقاد في التمام من نضارته وشبابه وفي القمة من المجد والشهرة عندما احب الاديبة مي زيادة فأسماها في اشعاره وكتاباته وكانت كما يصفها : جميلة وكان جمالها كالحصن الي يحيط به الخندق وكانت فتاة ذات طموح وهمة وتعطي خير ما تعطي على البعد والحيطة وعندما ماتت رثاها العقاد رثاء الفاقد المفجوع .

العقاد وسارة : أحب العقاد سارة وكان يدلف الى الاربعين من عمره وكان حبه لها عنيف ملتهبا يمتلئ بالشك والظنون وعندما تأكد من خيانتها له دفن حبها دون احتفال .

العقاد وهنومة : احبته احدى الممثلات وكان في خريف العمر فصدها ولم يفتح لها الباب رغم حبها العنيف له .

مؤلفاته:


كتاب ( الله ) ويبحث في نشأة العقيدة الالهية
كتاب ( محمد ) ( ابراهيم ) ( ابليس ) ، العبقريات للخلفاء الاربعة وخالد بن الوليج ومعاوية في الميزان وبلال مؤذن الرسول ، وفاطمة الزهراء والحسين بن علي وكتب عن ابن رشد وابن سينا وابن الرومي وابي نواس وكتب عن برنادشو وباكون والفارابي وهتلر وكتب عن ابي العلاء المعري وسارة ، قضايا ومواقف ، في الادب والسياسة ، الديمقراطية في الاسلام ، الشيوعية والانسانية ، لا شيوعية ولا استعمار ، عقائد المفكرين في القرن العشرين ، ما يقال عن الاسلام ، المرأة ذلك اللغز ، ردود وحدود ، قيم ومعايير ، فنون وشجون ، اثر العرب على الحضارة الاوروبية .... الخ

فكان العقاد رمزا وعلما من اعلام الادباء ...




مع
تــحــ حيدر الرماحي ــيات